الجمعة، 15 يونيو 2012

الوضع الراهن بيراهن


الوضع الراهن بيراهن على عقلك يفضل صاحى
الضربة الجاية هتيجى أوام وتجدد تـانى جـراحى

أشياء كثيرة تعبث بالعقل , لا جدوى منها سوى ( انك تبقى مِبـلّم دايماً ) .. مفاجأت كثيرة تُـظهر سذاجة النُخب السياسية وغباء الإخوان وذكاء المجلس العسكرى فى خوض فترة إنتقالية أصبح من الواجب تسميتها بفترة إنتقائية لكل الخصوم وإقصائهم بعيداً وضرب كل العصافير بنص حجر .

وبناءاً عليه تم حل المجلس بالكامل قبل جولة الإعادة بيومين فقط , وتتمثل السلطة التشريعية الأن فى المجلس العسكرى وعليه أن يختار تأسيسية الدستور , شفيق يُخاطب جموع الشعب فى المؤتمر الذى عقده عقب إعلان عدم دستورية قانون العزل السياسى .

تم بحمد الله إطلاق النكات وتوالت الضحكات على موقعى الفيس بوك وتويتر , وحينما تجد هذا الفعل من المصريين ثق تماماً بأنهم بلغوا من العجز وقلة الحيلة ما يكفى للجلوس فى المنازل كما كان الوضع قبل الثورة , ويصبح الإعتراض من اليوم متمثلاً فى  الصياح عند قراءة مانشيتات الصحف وسب الكبير والصغير فى هذه الدولة المُستنزفة , وتفريغ الكبت فى المساء حين نرى برامج التوك شو تأخذ بثأرنا من المسئولين , فيلعن المصرى فى صمت كلام الضيوف الغير منطقى ويحتج مع أولاده ويقنعهم ان اللى حصل حصل , ولم يعد يجدى النزول إلى الميادين .

** حل المجلس بالكامل , يقودنا إلى عدة إحتمالات :
1 – ان ده اتفاق بين العسكر والإخوان .. خاصة ان الإخوان لم يعترضوا ولم نرى منهم أى رد فعل حتى الأن
2- وفى تصور واحتمال منطقى حد قاله على تويتر وهو ( ان ممكن تكون استطلاعات المخابرات استشعرت ان فرص فوز مرسى أقوى .. فالعسكر قال يحل البرلمان عشان متبقاش الدولة كلها بتاعتهم ) .

** مش ملاحظين ان الإخوان معترضوش .. ومش ملاحظين حاجة كمان !!
محدش نزل من الشعب عشان قانون العزل .

** الشعب استوعب بالتدريج بعد كل اللى حصل ده ان أحمد شفيق هيبقى هو الرئيس , سنة ونص من إفتعال الأزمات والمشاكل , العسكر خلى الناس تكره الثورة وتخاف من بكره .. المجلس العسكرى عرف يلعب صح على طبيعة المصريين وهى ( حُبهم للإستقرار ) .

** المجلس العسكرى عمل اللى عايزه , وشتت كل طوائف المجتمع , ودلوقتى هو بقى السلطة التشريعية , والرئيس الجاى هيجى بدون دستور وبرلمان . والمجلس العسكرى هيقعد فترة كده يعاون الرئيس القادم ( شفيق ) عشان يشكل لجنة تأسيسية , وعشان لو حد اعترض وللا حب يقل أدبه وينزل الميادين وقتها يبقى المجلس يحمى الشرعية ويضرب فى المليان

** اللى بقيت متأكد منه دلوقتى ان بعد إعلان النتيجة لا قدر الله بفوز شفيق , محدش هيعترض .. الناس حماسها اتقتل , وكأن شيئاً لم يكن .. يؤسفنى أقولكم ان الثورة ماتت .


أنا مش عارف اتفائل
كل المؤشرات تدعو للتشائم


وإن بعتوا دم شهيد .. بكره هتتباعوا

ليست هناك تعليقات: